بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 ديسمبر 2013

زيارة اج ول المداح للشيخ سيد احمد البكاي













متكل اعــــــــل الحي المتيـــــــن = ذاك ربن لكريم العطـــــــــــــــاي
وامصل اعل الصــــــــادق لميـن = خاتم الرســـل وامامـــه جاــــــــي 
واعدك يشخ لشياخ كــــــــامليــن = يا الشيخ سيداحمــــد البكــــــــــاي
بيك ال جاي بالقـــــــول لمتيـــن = ال مامعاه ضد قــــول نفـــــــــــاي
وانك هو الغوث متيقنيــــــــــــن = حت دون شك ذاك فيــك مضـــــاي
وانك فيك طروق مفتحبــــــــــن = من مد لكريم لانـــواع لشيـــــــــاي
ذيك فيك اطريك ال منبع الديــن = واتباع سنة ارصــــــــــــول والآي
امع ان اطريك فيك كل ش زين = ذيك مايكد يحصيه حصــــــــــــاي
واصل اطريك كرامتك فالحيــن = جات زين امجيك كايم اقيقـــــــــاي
لالياث اعل لكصر هاجميــــــن = متعايط الناس كايمين لزيـــــــــــاي
صبح ليلت امجيك متبطحيــــن = كلت الهم سير شــــــور لــــــــوداي
واتم فالوديـــان ساكنيــــــــــــن = لا اتليت انشوف منكم ش جـــــــاي 
واتالب ضــــحى متالبيـــــــــن = اعادت الهم ذيك سبت انتهــــــــــاي
واكبر الكـــرامات كامليـــــــن = واكساهم اعل كــــون لاوليـــــــــاي
هي تنتيكتك نص متيــــــ،،ــن = لحكوك لاشـــــراف كيفت ال نــــاي
م ؤ توف اعل بابك والعيــــــن = اماسي باــــلدمع هـــــــــــــــــذراي
ؤعادت اتجيك ايسار وايميـــن = زواره اكهول واغياد واصبـــــــــاي
ذوك وحدين هك ؤذوك وحدين = مستغاثين بيك من كــــــــــــــل داي
ذاك نايل امن اجدودك كامليـن = من حقيقت الليف الـــــــى اليــــــاي
وانت لولاد منك نايليــــــــــن = جمع لشياي كـــــــايل الغنـــــــــــاي 
شبخن الكبير ، جاورك سنيـن = جيت زاير البيت ال فيه صـــــــلاي
ؤشفت اثار كرامت بالعيـــــن = ال هي فــــــم لابتـــــــــــــــــــــداي
امعدل افلحجار اثرالتزكنيــن = بل التسبيح ال فيـــــه وفاــــــــــــــي
وملك الينس والمدركيــــــــن = وهو الغوث فاجميـــــع لانحــــــــاي
وامع ذاك عادمن المجتهديـن = ولف ابلا قصــــــايد الرجــــــــــــاي
من لكتوب وحدات واثمانيين = واحد اعل واحد اجزايه اجـــــــــزاي
رافد ش من علم المبيـــــــــن = ال مايكد يكـــــراه كـــــــــــــــــراي
كون اعود من لولاد لخريـــن = اكـــــــد حك بعد ذوك نجبـــــــــــاي
متعاكبين لانواع نوعيـــــــن = نوعهـــــــم ال فر زعمــــــــــــــــاي
هو ال اعود من المتخومييـن = واعود فتات طحـــــــــان عطـــــــاي
ؤماهر افلشعار واتهيديــــــن = واحكـــــــــايت زين اعود حكــــــاي
واعود ارجيل ساعت الطاحين = مايعود ساعت الطاحين شفـــــــراي
ذاك نوع ، ؤنوع من المتقشفين = ذاك ال اعود فالتـــــــراب تكــــاي
يسو لعاد بالباس حسيـــــــــــــن = واسو لعـــــــاد مااعليه شـــــــــاي
عود اعل بال من ذاك حاذريــن = حــــــــذرولكم منو ذاك زبـــــــاي
مايفوت افتزبوت الخيــــــــــــــر = هـــــــو ذاك ال بيه زهــــــــزاي
يكون ال اتفوت فالسيـــــــــــــــر = واعد التراب اميهت اكنكـــــــاي
وامنين اتعود فالثلث لاخيــــــــــر = امراقب اعليه اتراه وعـــــــــاي
بيه ال اعود بالله خبيــــــــــــــــر = ذاك لازم اعليه واعود ريـــــــاي
للكرامات فالسر يغيـــــــــــــــــر = ذ،مايكد اعود بيــــه زيــــــــــاي
 واكود ذ ال فيهم التعبيــــــــــــر = ابيرد ال فيهم اسخيــــــــــــــــاي
وذاك كاع هوم فيه واحد اكبيــــر = واسغير ؤفيه واحد النســـــــــاي
ابجاههم فر وابجاه جبريــــــــــل = عند الله وابجاه لانبيــــــــــــــاي
مايمس جلي امن النار قليــــــــل = واتعود شفاعة الرصول وقــــاي
ل امن النار والسؤال الثقيـــــــل = واتعـــــــود وقاي زاد للأبــــــاي
والمسلمين واندور دليــــــــــــــل = ل واضح ال ذاك اعود شفــــــاي 
خاص ؤعام لاهلي فر يعطيــــــل = بعدن انسيت نانتي البـــــــــــراي


الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

قصيدة توسل ومدح في حق الأقطاب الكنتيين



ألا مقلتي باتت كمقلة أرمـــــــــــــــــد = وحالي مما نابها حال مكمـــــــد
تجود وقد ضاقت علي مذاهبــــــــــي = بدمع كمنظوم النفيس المبــــــدد
وقد غاب أقوام ألفت جوارهـــــــــــم = فنو مي من الأحزان نوم مسهـــد
تراني وقد نابتني عن القوم غيـــــرة = كأني لأشتات الخطوب بمرصـــد
تطالبني نفسي بصبر نوائــــــــــــبي = نهارا وعزت خطوبها عن تجلــد
ولما دجى ليل الأسى وتعاظـــــــــمت = همومي وذادت عن مبيت ومرقد
وهاجت فأنست ناظري لذة الكــــرى = وظلت علىقلبي تروح وتغتــــــدي
فزعت إلى باب المهيمن ضارعــــــا = بعصبة صدق جلة أهل الســـــؤدد
إلى الله بالكنتي أعني محمــــــــــــدا = توسلت والمشهور بالنسك أحــمد
وبلأصغر الذي تعاظم فخــــــــــــــره = وكل تقي من بنيه مســـــــــــــود
فمنه أويس ذو المكارم والنــــــــدى = تليد المعالي أوحد كفه نــــــــــدي
إلى عمر عج بالركاب فإنــــــــــــــه = لدى بيته تلفى مآرب مجتـــــــــــد
ومنهم أبو بكر أخو الجود والتــــقى = ومنهم حبيب الله كهف المطــــــرد
وفي أحمد الكريم ما شئت من ن،دى = وما رمت من فضل ومجد وسؤدد
ألا بادر الشواف بالسؤل تلفــــــــــه = كريما ومن وافى الكريم يـــــــزود
ولذ بحمى المختار إن كنت خائفـــــا = تجده حمى في سور مقرمــــــــــد
فمالك لم ترفع إلى الحاج حاجـــــــة = ولم تتبع نهج الفقيه وتقتـــــــــدي
فدونك للرحمان عبدا فسل بـــــــــــه = من الله ماتهواه من كل مقصـــــد
أياصاح سل مولاك وارغبه بالــــذي = يرى بالفيافي فوق ظهر خفيــــدد
تمسك بعروة التقي فإنــــــــــــــــــــه = ينجيك من غيظ الظلوم المهــــدد
كذلك سل بالشيخ أمنا فكم بــــــــــــه = يفرج حقا كـــــــــــــل أمر معقـــد
كذا بأبي العباس سل وادع طالبـــــا = من الله كشف الضر عن كل مكمــد
وما شئت في الرقاد قله ولاتخـــف = وسل تعط ما تهواه في اليوم والغد
إلى أحمد وجهت كـــــــل مآربــــــي = وأحمد لا يرضى بحرمان مجتـــــد
فهل عمر إلا كريم مهــــــــــــــــــذب = صبور حليم ذو تقى وتــــــــــزود
وإن لعبد الله بيت مواهــــــــــــــــب = فكم ريئ للأضياف بيت أعمـــــــــد
وكم في علي من خصال جميلـــــــة = مدى الدهر لا تخفى على كل مهــند
وكم فيه من حلم وكم فيه من نــــدى = وكم فيه من نسك وكم من تعبــــد
وكم لاذ ارباب الخطوب ببيتـــــــــــه = وحف به مما جرى كل منتـــــــــد
وكم ريئ عبد المومن القرم فاتحـــا = بوائق بطش الكاشح المتمــــــــرد
وما وال نجل الشيخ دهر حياتـــــــه = يذل له من خوفه كـــل معتـــــــــد
عن المصطفى سل ما عرتك نوائب = فإن له فضلا أعـــــــــــــــده وردد
ففيه إذا ما اشكل الحكم واختفــــى = بيان يروي نصه علة الصـــــــــدي
فمهما نهى بثي وعزت مآربـــــــي = وقابلني عض الخطوب بموبـــــــد
مددت يدي نحو الخليفة سائـــــــلا = وحق لهذا أن تمــــد له اليـــــــــــد
وبالسيد الأمين أعلنت حاجتـــــــي = إلى الله كم قالت طــــوالبه قـــــــــد
كذاك بعبد القادر الـــــــــــــــــــذي = نمى شرفا في نسكــه والتعبــــــــد
بمولاي المختار أخلصت وجهتــي = لعلي أحظى منه بأسعــــــــــــــــــد
كذاك له بالكرمين محمـتتتتتتتتتتتتتد = وأحمد والحبيب وجهت مقصدي
خصال ابي بكر فلا تهملنــــــــــــها = وسر لعل بالدعاء المـــــــــــــردد
والسيد الوافي تضرعت خالقـــــي = إليك وفي الوافي وفاء بموعــــــد
وفي أحمد جود ومحض سماحــــة = وما قلته في ضمن جيب محمــــد
وهل عمر إلا أبي سميـــــــــــــــذع = إذا اهتز يلفى كالحسام المهنـــــد
وما زال في المختار خير ولم تـزل = مواهبه تزداد في كل مشهـــــــــد
فأما حبيب الله سحب نوالــــــــــــه = تسح بوبل من لجين وعسجـــــــد
ألا يابني الكنتي إني بجاهكــــــــــم = توسلت للمولى فهل من تــــــزود
ليقضي تباعتي ويذهب فاقـــــــتي = ويصلح أحوالي وينجح مقصــــدي
فكم فيكم من سيد ذي تصـــــــــرف = لديه كأن الكون في قبضة الــــيد
وكم فيكم من سيد ذي سماحــــــــة = وكم فيكم من عابد متجـــــــــــــرد
وكم فقير الكف أغناه بذلكـــــــــــم = فكم قد فككتم من أسير مقيـــــــــــد
فمذ رفع الباري دعائم مجدكـــــــم = وشاد على أس التقى والتعبـــــــتد
تداعى لكم من الورى ضعفاؤهـــم = ففازوا بأمن في الحياة مؤبــــــــــد
أحباي مهما اشتاق قلبي إليكــــم = وغيبكم عن ناظري كل فدفـــــــــــد
وغبتم وغابت فكرتي في هواكــم = وعاينت بحرا للهوى أي مزبـــــــد
تنشقت زهرا قد بدى من فروعكم = حياتي وطيب الفرع من طيب محتد
عليكم من الله الرضى ما تعاقبــت = سحائب إفضال على كل مهتــــــدي


الخميس، 15 أغسطس 2013

أمبارك ولد سيدامحمد


أمبارك ولد سيدامحمد الكنتي من مواليد قصر البركة فكان من ابنائها البررة تنقل في مدارس الشرق وحفظ القرآن الكريم الذي درسه في بيته لابنائه وأبناء جيرته التي كانت تلتف حوله مفاخرة بذلك ومعتزة، فكان رمزا للشجاعة، والكرم والعلم، والحلم، والصلاح، و قناصا ماهرا في رماية البندق كانت يده تجمع بين السخاء و قوة التسديد عندما يتعلق الأمر بالرهان على الرماية، المعروفة عندنا بشارة
ليس هذا فقط بل كان فذا في حفظ المتون الفقهية والنحوية فكان يجيد حفظ الفية ابن مالك واحمرارية ابن بونا، وكذلك يحفظ المعلقات العشر، وملما بالتاريخ وحفظ الأنساب.

هذه أسطرقليلة لاتفى بماكان عليه هذا الشيخ الربانى الكريم الطيب الذي لايمكننا إلا أن نفول إنه مدرسة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى فرحمه الله برحمته الواسعة .

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

قصائد للشاعر الكبير أدى ولد آدبّ


أنا والنخلة .. توأما أزل يَـرُوقُ لِي .. أنْ أُغَـنِّي- مُسْنِـدًا كَتـِــفِي- شِعْـري .. إلى نَخْلَةٍ .. فيْنــــانَـةِ السَّــعَف<إنْ هَفَّتِ الرِّيحُ - في أفنانها –هَجَـسَ الــــــــإيقـاعُ..مِلْءَ دَمِي .. نَبْضًا..عَلَى الصُّـحُفِ
فاسَّـاقَـطَتْ – رُطَـبًا – أعْـذاقَ قـــافـيةٍ  تَنوءُ بالسحْرِ.. يُغْـــــوي كــلَّ  مُكْــتَـشِفِ

هُنَــا.. يُعـــانِقُ ظِـلِّي ظِلّــهَا..أبَــــــــدًا     ويزْدَهـي  خَــلَـفُ  الأرْواحِ .. بـالسَّــــلَفِ
تَجُـوبُ ذِهْنِي وُجُـوهُ العــابِرينَ .. بِـهَا     فَيَـــا لَمُؤتَـلِفٍ .. مِنْــها ..و مُـــخْـــــــتَلِفِ!
تَنْـأى.. وتَزْدَلِفُ الأطْيَافُ.. فِي خَـلَدِي     لَهْــــفِي .. لِمُبْتَـعِدٍ .. مِنْـهَا ..  و مـُـزْدَلِفِ!

قَوافِلٌ.. مِنْ جُدُودِي .. خَلَّفُوا..عَبَقَ الـتَّـــــــــا ريخ .. مَلْحَـمَةَ الإبْــــــــداعِ.. والشَّـرَفِ
مَـــرُّوا..هُنا..واسْتَظَلُّوا النَّخْلَ..هاجِرَةً       و اسْتَطْعَـمُــــوهُ .. فأغْـــنَى كَـفَّ مُقْـتَطِفِ

حَتَّى إذا مــا تَوَلَّى اليَوْمُ .. وانْتَعَشُـــوا       بِمَا تَنَفَّسَ - فِي الـــواحـــاتِ - مِنْ طُـرَفِ
و اجَّـلَّلُـوا القُبَّةَ الزَّرْقَــــاءَ .. زاهِــــيةً       مِن النُّجُــومِ .. بأبْـــهَى زُخْـرُفِ السُّــقُـفِ
فضُّـوا..عَلَى النَّخْلِ مِنْ أثْمارِ سامِرِهِمْ        مَعــــارفَ الكَـوْن .. جَلَّتْ رَوْعَةُ التُّحَـفِ!
وأثملــــوهُ.. رَحِيقَ الشاي ..مازَجَـــــهُ        مُعَـتَّقُ الشِّـعْـرِ.. نَجْـوَى العَــاشِقِ الدَّنِـفِ
وحَرَّكُـــــوا الوَجْدَ.. فِي أعْتَى عَراجِنِهِ        بِأنَّــةِ المُخْــبِتِ .. الأَوَّاهِ .. في السُّــــدَفِ

لَهْفِي..عَلَى زارِعِي الصَّحْراء..مُعْجِزَةً         حَـتَّى غَـدَا الرَّمْلَ- عِلْـمًا- لُؤْلُؤَ الصَّـدَفِ
تَحَلَّلُوا.. فِي سَحِيقِ الدَّهْرِ.. وارْتَهَــــنَتْ        أرْواحُهمْ ..فِي عُرُوقِ النخْلِ.. مِنْ شَغَفِ
بَادُوا.. ولمْ يَبْــــــــــقَ إلاَّ إرْث سَيْـبَتِهِمْ        مـَـا أثقَلَ الإرْثَ.. مَحْمُولاً.. عَلَى كَـتِـفِي!

هَلْ عَمَّتِي.. النَّخْلَةَ الغَـنَّـــاءُ..تُوسِعُ لِي        مِنْ حِضْــنِهَا كَنَــفًا..؟ وَا رَحْمَةَ الكَـنَفِ!
أُلْقِي عَلَى جِذْعِها– عَنْ كَاهِلِي- حَـزَنِي        إذا خَلَصْنَا.. نَجِـيًا ..ضَجَّ كُــلُّ خَــــــفِ
رُوحـانِ..عِشْـنا.. قُــرونًا.. تَوْأَمَيْ أزَلِ        وسوْفَ نَبـْـقَى ..عِنـــاقَ الــــلاَّمِ لـلألفِ
قَدْ أرْضَعَتْـنِيَ عِشْقَ الأرْضِ ..رَاسِـخَةً        وألْهَمَـتْـنِي شُمُـــــــــوخَ العِزِّ.. والأنـَفِ
وأقْرَأتْنِي أســــــــاطيرَ الصُّمُــودِ..عَلى        رَيْبِ الزَّمانِ..وقَحْطِ الأرْضِ والشَّظفِ

تاللهِ.. يـا مُدُنَ الطِّيـــــنِ التي ازْدَحَمتْ         بالجِنِّ.. تَلْهَثُ خَلْفَ الطين.. والعـَــلَفِ
قدْ ضِقْتُ.. ذَرْعًا.. بِكِ ..الدُّنْيَا هنا نَكَـدٌ         طاحُــونَةٌ.. تَسْحَقٌ الأعْـــمارَ.. لَمْ تَقِفِ

فَلْتُعْطِني .. أُمَّنَا الصَّحْراءَ.. مُرْتَـــــفَقًا         أعِـشْ.. غِنَى مَلَـكُوتِ الله .. في تَـــرَفِ
أصْغِي إلى النَّاي.. صَوْتِ الكَوْنِ..إنْ نفخَتْ   ثُقُوبُ شَبـَّــابَةِ الأرْواح .. يَـــــــــنْعَزِفِ
وإنْ تَنَفَّسَ صُبْحٌ .. هَلَّلَـــتْ رِئــــــــتِي:        بَشـائرَ النُّـورِ.. والأنْسـام .. يَــا لَهَــــفِي!
صُبِّي.. مِنَ المَلإ الأعْــــلَى .. سَكِيـنَـتَهُ         يَجْلُ الهَـنا قَـلَقِي .. يَنْفِ الرضـــا أسفي
أَفِــــــرُّ.. مِنْ مُدُنِ الأبْراجِ .. مُخْــتَــنِقاً         أَعُــوذُ بالنّخْلَةِ الغَــــــــــــنَّاء..مِنْ قَرَفِ

يـــا أختَ آدَمَ .. يــــا رَمْزَ الهوية.. لِي        كُـلُّ ابْـنِ آدمَ - إلاَّ نَحْـــــــنُ - غَـيْر وَفِ
فنَحْنُ .. والنَّخْلُ .. والصَّحْرا.. سَفائنُها        والشِّــعْرُ.. والنُّبْلُ .. حِلْفٌ.. جِدُّ مُـؤْتَلِفِ
كُـنَّا.. ونَبْقَى.. رِفاقَ الدَّرْبِ..فِي أبـَــــدٍ        بِحُبِّنَا السَّرْمَـدِي .. نَسْـعَى .. إلَى الهَدَفِ  

آوِي ..إليْكِ.. فَضُخّي السِّرَّ..مِلْءَ دَمِي         يا باطِنَ الرُّوحِ .. جَوْهِرْ ظاهِرَ الخَزَفِ
يــا عَمَّـتِي ..النَّخْلَةَ الغَـنَّــــاءَ.. مُلْهِمَتِي        إنِّي اعْتَرَفْتُ .. بِحُبِّي الآنَ .. فاعْتَـرفِي
                    أدي ولد آدب- قطر-18-/6/2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                 
                     نشيد الشاعر المهاجر                                     
تَأَلَّتْ بَنَـــاتُ الشِّـعْر : إنِّـي أمِـــــيـرُهـا     ولِي .. مِنْ قُلُوبِ العَاشِقِينَ .. كبـيرُها
وَسِعْتُ.. جَمالَ الكوْن .. حُبًّا ..عَزَفْــتُه     نَشيدًا..فروحِي فِي القوافي..عَصيرُها
تَأبَّطْتُ .. مِنْ أرْواح مِلــيــون شَــــاعِر    أساطـيرَ .. أبْنــــــيها .. ولا أسْتعيرُها
أنا ابْنُ صَمـيم الضادِ .. مَمْلكتي الرُّؤى    بِبيْت القصيدِ .. البِدْعِ .. جَلَّ سَريـرُها
عَلَى صَهَواتِ الرِّيح..أغْزُو مَدَى المَدَى    طَواحِينَ ..في سَحْق الحياةِ .. نَعيرُهـا  

فَهَلْ لِي .. إلَى شِتْقِيطَ ..أوْبٌ.. يُريحُني     فَكَمْ شاقَنِي.. مِلْءَ الجِـنانِ .. سَعـيرُها!
ومَهْما تُـراودْنِي .. سِـــــواها .. تَبَـرُّجًا     فَلِي .. كَعْبَةٌ .. فِي رَمْلِهَا ..أسْتَجيرُهــا
زَوابِعُــــهَا .. تَعْصِفْنَ .. بَيْنَ جَــوَانِحِي     وَمجْرَى دِمائِي .. نَبْعُهَا .. وَغَدِيـرُهــا
هَـوَا رِئَـتِي .. أنْفــاسُـها .. إنْ تَــنَهَّـدَتْ     غُبارَ السَّــوَافِي .. أوْ تَفَـــشَّى عَبـيرُها
وفِي .. تَنْفخُ النَّاياتُ.. شَجْوَ رُعَـــــاتِها      وَيأتِي.. مِن أعْماقِ الوُجُودِ .. نَفِـيرُها
تُهَدْهِدُ.. نَبْضِي .. دَبْـدَبَاتُ طُبُـــــــولِها      وسَامِرُها المَشْهودُ .. جـَــــلَّ سَمِـيرُها!
يُعانِقُ.. عُمْقِي..فِي الثَّرَى.عُمْـق نَخْلِها      وتَدْرِي ذُراها..الشُّمُّ .. أنِّي نَظِــــيرُها

يَطُوفُ.. مَعِي الْآفَاقَ .. رَكْبُ حَجِيجِهَا      مَناراتُها.. الغازي الدَّياجي .. مُنيرُهـا     
 مَجَـابَـاتُها الكُبْـرَى .. فُتُـوح ُرِبـــاطِها      مَحَاظــرُها.. وِرْدُ المناهلِ .. عِـيرُها
بُطـــولاتُها.. تـــاريخُ سَيْـبَةِ أرْضِـــــها      مَضافاتُها..المَبْسُوطُ..دَوْمًا..حَصيرُها
مَـدائِنُها .. أحْــــزانُ بَحْرِ حَيـَـــــــاتِـها      طُمُوحاتُها.. خَلْفَ السَّــرَابِ مَسِـيرُها
غِنَاهَا .. بِخَيْرِ البَرِّ.. والبَحْرِ.. فَـقْـرُهـا     هِيَ البَلَدُ الأغْـــنَى ..وشَعْبِي فَقــيرُهـا

لَئِنْ عَقَّت الإبْنَ .. المَــــــــــدِينَ بِبِـرِّهَا     فَإنِّي .. بِكُلَّ الصَّـالِحاتِ ..سَفِـــــيرُها
تَأَبَّطْتُ .. أوْراقِـي ..رُؤايَ .. مَعـارِفِي    ولَمْ أتَأبَّطْ .. أيَّ مَعْنًى.. يَضِــــــيرُهــا
تُطَوِّحُ .. " بَيْنَ الحـاءِ والباءِ"..رِحْلتِي     وَراءَ المَـــعانِي .. والمَعَالِي.. أُدِيـرُها
وكُلُّ حَصَــادِ العُمْرِ.. رَهْن حِســابـِـها      أنَايَ .. أنـَاهاَ.. والضَّمِيرُ.. ضَمِيرُها

تَأبَّطْتُهَا..حُلْـمًا.. تَبَرَّجَ .. فـــي دَمِـــي      مَدائنَ..فُضْلَى..لا يُضاهَى..صَغِيرُهـا
فَهَلْ كُلُّ ذَنْبِي .. أنَّنِـي لَسْتُ تّــــــافِـهًا      وأنَّ الدُّنَا .. لاَ يَطَّبِينِي .. حَقِـــــيرُها؟
                    أدي ولد آدب- الدوحة-7-7-2012  



الاثنين، 29 يوليو 2013

امسية تأبينية




تقرير عن الامسية التأبينية للأمير الراحل علوات بنواكشوط تم بحمد الله وعونه وحسن توفيقه تنظيم الامسية التأبينية للمرحوم الامير الكنتي الازوادي علواته ولد بادي ولد الشيخ سيدي محمد الخليفة – في دار الشباب القديمة بنواكشوط مساء اليوم الجمعة وكانت المسطرة كالتالي : 1- الربط مع الكاتب الصحفي المتألق السيد : محمد يسلم ولد الشيخ سيدي محمد 2- الافتتاح بالقرآن الكريم مع القارئ : الداه انه 3- كلمة ترحيبية لأحد الرموز الكنتية السيد : خطاري ولد باب ولد حمادي 4- كلمة تأبينية باسم زاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي مع امام وخطيب جامع زاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي السيد سيدامحمد ولد الشيخ ولد حمادي 5- كلمة تأبينية باسم المجتمع الكنتي في موريتانيا مع السيد د. محمد ولد عابدين ولد سيدي الامين الملقب أنور 6- مداخلة من طرف العلامة الشيخ محمد المختار ولد امباله 7- مداخلة مع فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو 8- مداخلة مع فضيلة الامين العام لزاوية الشيخ محمد المامي 9- مداخلة مع ممثل زاوية الشيخ محمدو بمبابا 10- مداخلة أدبية من الادب الحساني مع الاديب الكبير محمد يحي ولد امصيدف 11- الختام وهذا نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين كلمة ترحيبية السادة العلماء والأئمة والوجهاء والمشايخ السادة الدبلوماسيون والمنتخبون وممثلو المجتمع المدني بكل مكوناته السيدات والسادة، الحضور الكريم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اسمحوا لي بادئ ذي بدء، وباسم المجموعة الكنتية بكل مكوناتها وجميع امتداداتها من المغرب وحتى بوركينافاسو ومن السنغال إلى ليبيا، أن أرحب بكم جميعا كل باسمه ووسمه، ترحيبا كبيرا وخاصا. فمرحبا قولها باللفظ متحد ولكنها باختلاف الناس تختلف إن حضوركم معنا اليوم في هذه اللحظة الخاصة، برهان قاطع ودليل ساطع على عميق تضامنكم وبالغ مؤازرتكم في هذا المصاب الجلل، الذي لحق بالأمة الإسلامية عموما، ومنطقة الصحراء الكبرى على وجه الخصوص التى خسرت علما كبيرا وقائدا أميرا، ألا وهو الشيخ علواته ولد بادي ولد حمادي أمير منطقة أزواد. أيهــــــــــــــــا الإخوة والأخوات : إن التئام هذا الجمع الغفير من صفوة الأمة ونخبة البلد ضمن فعاليات هذه الندوة التأبينية للفقيد، يعتبر مساهمة مشكورة في التخفيف من وطأة هذا الرزء الكبير، وسعيا إلى تضميد الجرح الغائر الذي تركه في النفوس، ليس على مستوى المجموعة الكنتية فحسب، بل على امتداد المجال الجغرافي للمنطقة وجميع مكوناتها التاريخية والاجتماعية. فشكرا لكم جميعا مرة أخرى على الحضور والمؤازرة وشكر الله سعيكم ..وتغمد الفقيد بنعيمه.. وأدخله فسيح جنانه..ورحم الله السلف وبارك في الخلف. وإنا لله وإنا إليه راجعون..ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم نواكشوط 10 مارس 2013 بيان فقدت الأمة الإسلامية عموما ، ومنطقة الصحراء الكبرى على وجه الخصوص ليل الجمعة الماضي 26 ربيع الثاني 1434 هجرية، الموافق 8 مارس 2013 , علما كبيرا وقائدا أميرا هو الشيخ علواته ولد بادي ولد حمادي أمير منطقة أزواد الذي انتقل إلى جوار ربه في مدينة )قاو( بجمهورية مالي. وبهذه المناسبة الأليمة , فان مجموعة العشائر الكنتية بموريتانيا ترفع أحر تعازيها القلبية لأسرة الفقيد ممثلة في شخص صنوه: السيد عمّه ولد بادي وعبره إلى كافة ساكنة أزواد قبائل ومجموعات مختلفة وكذالك إلى المجموع الكنتي في كل أرجاء المنطقة : بالمغرب والجزائر وليبيا والنيجر ومالى و بوركينا فاسو السنغال. لقد كان الفقيد سليل دوحة كريمة وممثلا لسفارة علمية إيمانية نورانية امتدت في بعض تجلياتها من "بولنوار" إلى " بوتلميت". انبثق المرحوم وأسلافه من رحم رحلة معرفية فكرية روحية حضارية امتدت في فضاءات التاريخ وانغرست في مداءات الجغرافيا..جابت مشارق الأرض ومغاربها..وأنجبت جهابذة العلماء وأفذاذ الأعلام ممن تحتفظ الذاكرة العربية والإسلامية بغزارة عطائهم وعمق حضورهم وإسهامهم في تراث المعرفة والحضارة الإنسانية. وهل علاوته- رحمه الله- إلا فرع لذلك الأصل طاب فطالا؟.. أجل طال ليمتد في عمق الرحلة..ويندغم في ألوان اللوحة، ممتطيا صهوة المجد ..فارس من زمن العطاء والكبرياء، ظل يصل الحلقات بالحلقات ..ويقلب نفائس الصفحات .. بيض الصفائح أو سود الصحائف..لافرق فذاكرة هذه الدوحة غنية بالصلحاء والعلماء..بالفرسان والأمراء. إنه وريث تاريخ ثقافي وعلمي حافل وتراث معرفي مجيد يترجمه) الشيخ الكبير ( الشيخ سيد المختار الكنتي الذي أفاض منطقة السودان وتخومها بعلمه الغزير وفكره المستنير ودعوته التجديدية وحركته الإصلاحية وحرصه الشديد على نشر قيم السلم بين مختلف مكونات الإقليم حتى فتحت له بلاد السودان صدرها، وطار ذكره في الآفاق وارتحل الأئمة إليه، وتوافد الأعيان عليه وتزاحم الطلاب من كل حدب وصوب عنده منبهرين بذكائه واتساع مداركه ونبوغه في البحث  والمناظرة وتركيزه الدامغ على الكليات وتغييبه للمقاصد الكبرى، حيث خلعوا عليه الألقاب وعقدوا له لواء المشيخة الحصرية طبقا لتعبير النابغة الغلاوي : الشيخ بالإطلاق للمختار ابن احمد على الخـــــيار وغيره لابد أن يقـــــيدا باسم به سمي حين ولدا لقد سعا خلفاء الشيخ الكبير من بعده إلى انتهاج استراتيجيته الإصلاحية وحرصه على نشر قيم السلم في منطقة الصحراء الكبرى والممالك السودانية. وتشكل الذاكرة التاريخية لمدينة "تمبوكتو"خير شاهد، إذ أن تلك المدينة الأسطورية تدين بإنقاذها من النهب والإبادة , أربع مرات مختلفة لتدخل الشيخ الكبير أو خلفائه من بعده. • ففي عام 1771, تدخل الشيخ سيد المختار الكنتي من أجل انقاذ تمبوكتو من حصار طوارق " تادمكه " المنتقمين لاغتيال زعيمهم " اكتيتي " على أيدي الرماة ( حكام تمبوكتو) . • ونجح الشيخ سيد محمد الخليفة عام 1825 في إقناع " فلان ماسنة " برفع حصارهم عن المدينة على أن يضمن لهم تمثيلا رسميا لدولتهم الجديدة معترفا به من ساكنة تمبوكتو . • وأيضا نجح الشيخ سيدي المختار الصغير الملقب بادي وهو الخليفة الثاني عام 1847 في إعادة السلم للمدينة بعد تمرد سكانها على سلطة " فلان ماسنة " . وقد اضطر الشيخ للإقامة بتمبوكتو لضمان احترام الاتفاق الذي رعى , حتى توفي بها.و يوجد ضريحه في الجزء الشمالي الشرقي من تمبوكتو , حيث تعرض القبر العام الماضي للتدنيس من طرف القاعدة تماما كما فعلوا بالمدافن الكبرى للمدينة ومن ضمنها ضريح الشيخ سيد أحمد بن أعمر الركادي الكنتي وهو مزار كبير غربي تمبوكتو يطلق عليه مقبرة الأولياء الثلاثة . • أما التدخل الأخير لصالح المدينة فكان عام 1864 , وتم على يد الخليفة الثالث الشيخ سيد أحمد البكاي الذي أستطاع تجنيب "تمبوكتو" الحرب إثر تحالف سكانها مع الطوارق ضد سلطة دولة " فلان ماسنه " حيث ضمن الاتفاق بقاء قاض وجاب " من ماسنة في المدينة مقابل انسحاب الحاميات العسكرية منها. ويحتفظ سكان تمبوكتو بذكرى عطرة لهذا الشيخ المنقذ إذ أنهم أطلقوا اسمه على أكبر ثكنة بالمدينة بعد الاستقلال . وتختزن أيضا تمبوكتو وهي المدينة الحاضنة للتاريخ والثقافة الإسلامية بمالي في ثناياها ميراثا كنتيا آخر ذو بصمة لا تزول ذالك أن ما يناهز 60% من مقتنيات مركز أحمد باب التمبوكتي للمخطوطات ترجع لعلماء وفقهاء كنتيين . ومن بعد هؤلاء الأوائل ذي الذكر الخالد شكل باستمرار من جاء بعدهم : حمادي , سيدي علواته , الميمون , بادي وصولا إلى علواته الراحل حجر الزاوية في استقرار منطقة أزواد والمحافظة على وحدة الكيان المالي وتعانق شعوبه . ولم يكن لحالة الفوضى وعدم الاستقرار التي سادت مالي وأزواد منذ عام 1991 , أن تظهر إلا بعد رحيل الأمير بادي ولد حمادي وابن عمه بودمعة ولد سندي ( منطقة هاري بندا ) الذي كان نائبا في البرلمان المالي وشيخا روحيا كبيرا متنفذا إبان حكم الرئيس موسى أتراورى . فقد أدى تراجع مكانة الأمراء التقليدين الذين لم يعودوا يحظون بنفس المكانة والاعتبار من طرف الحكم المركزي المالي , إلى إيصال المنطقة إلى خلخلة القواعد بشكل مستديم ومأساوي بحيث أودت المفاعيل المتراكمة بالجميع في أتون الكارثة الحالية التى تعيشها منطقة الساحل . إننا نضع الجميع , الحكومة المالية وفرنسا والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا أمام مسؤولياتهم اتجاه الإمارة التقليدية الكنتية بمالي التي فقدت خليفتها في هذا الوقت العصيب الشيخ الأمير علواته الذي تأتي وفاته أياما بعد عودته من اختطاف جبان وإجرامي نفذه أعداء الإسلام والوحدة المالية وأعداء السلام والإزدهار والتنمية , نعني بذالك مهربي المخدرات بمنطقة "تلمسي" الذين أضحوا يلتحفون بسلفية حركة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا والذين لا يزالون يواصلون فسادهم وبغيهم في أرض قاوة. لقد دفع المرحوم "علواتة" ضريبة كبرى بشجاعته وجرأته في الوقوف علانية وبكل صدق مع وحدة شعبه وبلده . أن عاصمة الإمارة بلدة " أكمهور " تحتاج اليوم إلى الحماية العسكرية والإعانة اللوجستية ) الغذائية والطبية( . فالأمير علواته لم يقبل في حياته أبدا الرحيل عن أرضه أو اللجوء بمن معه إلى الخارج كما اضطر إلى ذالك الكثيرون في أزواد والآن وبعد شهادته في سبيل دينه ووطنه وشعبه يتعين على الحكومة المالية وكل الأطراف الفاعلة أن تكون على قدر التحدي وإلا فإن الضمير الجمعي الكنتي سيشعر بالخذلان من تقاعس تلك الأطراف عن النهوض بمسؤولياتهم السياسية والأخلاقية والإنسانية كما نهيب بالحكومة الموريتانية وعلى رأسها فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز الذي كانت له البصيرة النافذة لاستبانة خطر الإرهاب وامتلك الشجاعة لمحاربته مبكرا في أوكاره بشمال مالي , واستنهاضا لروح المسؤولية لديه وتأسيسا على اهتمامه الراسخ بالعمل على وحدة واستقرار الجار المالي , إلى استخدامه لنفوذه الكبير لدى جميع الأطراف الفاعلة بالشمال المالي للتعاطي الجاد والسريع مع هذه القضية الملحة والتي تشكل مصدر انشغال كبير لطيف واسع من الشعب الموريتاني الذي يرتبط في مجموعه بالشعب المالي عبر أواصر الدين والقربى والجيرة والتاريخ المشترك . أيها الإخوة والأخوات، لقد رحل عن عالمنا فقيد الأمة والمنطقة، علواتة ولد بادي ولد حمادي، ولسان حاله يقول : سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر وسنظل نذكره ولسان حالنا يقول : إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا لفراقك لمحزونون غير أننا لا نقول إلا  ما يرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا القائل : (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). القائل : (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتن الذين من قبلهم فليعمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). القائل : (وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). القائل : (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها). القائل: (من يعمل سوء يجز به ولا يجد من دون الله وليا ولا نصيرا). القائل: (من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). و الصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين، نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم. الذى صح عنه أنه قال : (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ) الحديث . وصح عنه أنه قال : (لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ) وصح عنه أنه قال في أحد بنود إعلان مكة ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذ ا في شهركم هذا في بلدكم هذا ). وصح عنه أنه قال (كل المسلم على المسلم حر ام دمه وماله وعرضه) وصح عنه أنه قال : (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزانى والنفس بالنفس والتا رك لدينه المفارق للجماعة). وجاء الوعيد من رب العالمين تشنيعا للقتل وتنفيرا للناس منه وتعظيما لحرمة الدماء. فقال جل وعلا في محكم التنزيل : (ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). صدق الله العظيم . ها نحن نجتمع اليوم في هذا الجمع الكريم وهذا المقام المهيب وهذا الظرف العصيب. تشبثا بحديث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). فهذه أمة الإجابة جسد واحد وهى اليوم أحوج ما تكون للتآخي والتراحم من أي وقت مضى. لقد تفرقت الأمة شذر مذر فرقا ونحلا وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون . كل يدعى وصال ليلى @ وليلى لا تقر لهم بذاكا. من هنا ندعو لوحدة المسلين في كل بلد ونعبر عن رفضنا واستهجاننا واستنكارنا لسفك دماء المسلمين المسالمين ظلما وعدوانا غدرا وهدرا وبغيا وطغيانا لا يرقب من قام به إلا ولا ذمة ولا يراعى فيه شرعة ولا إنسانية يمارس فعلته بكل غطرسة ووحشية في شخص مسلم مسالم تقي نقي حسبما بلغنا من سيرته وشنفت به آذاننا ممن يوثق به من اهل صقعه ومعارفه واقرانه ولا نزكي علي الله احدا انه الشيخ والامير علواته ولد باد ولد حمادي ولد الشيخ سيد المختار الصغير الملقب باد بن شيخ الاسلام الشيخ سيد محمد الخليفة بن شيخ الشيوخ وعمدة اهل العلم والرسوخ خاتمة السلف وعين أعيان الخلف مجتهد عصره ومجدد قرنه واوانه بشهادة اهل الحل والعقد من اقرانه انه الشيخ سيد المختار الكنتي نجارا الأزوادي دارا ومدفنا العقبوي الفهري العالمي علما وشهرة واصلاحا وصلاحا حيث كان قمرا سيارا. فهذا الفقيد علواته شبل من ذاك الأسد. وهذا الفقيد علواته غصن من شجرة كنتية أصلها ثابت في أرض الشريعة و فرعها شامخ إن شاء الله في سماء الحقيقة. أيها الإخوة الكرام صلوا علي نبيكم نبينا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم كما أمركم خالقكم. صلوا علي من قال أنتم شهداء الله في خلقه. فشهادتنا علي الأخ علواته ليست من باب إلقاء الكلم علي عواهنه ولا من باب الإطراء وذكر المرء بما ليس فيه بعد مماته فقد جالسته شخصيا إبان قدومه إلي انواكشوط سنة 2012 المنصرمة فاستقرأت فيه صدقا وتواضعا وسماحة ورباطة جأش وعزوفا عن الدنيا وشهامة ومهابة تعلوها حلاوة وطلاوة (وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين). فرحم الله الشيخ الأمير علواته بن باد وأسكنه فسيح جناته وغسله بالماء والبرد والثلج وأبدله أهلا خير من أهله ودارا خيرا من داره وزوجا خيرا من زوجه. وجعله من الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون وجعله ممن يؤتون كتبهم بأيمانهم وجعله من المصطفين الأخيار وألحقه بالذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجعله ممن يحظون بالحسني وزيادة وتلك النهاية (وأن إلي ربك المنتهي). أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبد ربه الغني به : سيد محمد الشيخ سيدن
وصلى الله على الهادى الأمين