بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 يوليو 2013

سيدي حبيب الله ابن المجاهد الشيخ عابدين








سيدي حبيب الله ابن المجاهد الشيخ عابدين الذي قاوم الغزاة النصارى على أكثر من جهة ، ابتداءً من دخول الفرنسيين إلى موطنه أزواد ، ثم قاتلهم في الجنوب الجزائري الآن ، واشترك في مقاتلة الطليان أثناء اجتياحهم للقطر الليبي ، ثم أنتقل لا حقا إلى الجنوب المغربي حيث بدأ حرب الكر والفر مع الفرنسيين الذين بسطوا سيطرتهم على كامل المجال الصحراوي ، وقد قاتل معه جل أبنائه البررة ، ومنهم سيدي حبيب الله الذي أسره الغزاة الفرنسيين مع عمه سيدأعمر ، في قرية المبروك الكنتية ، ورموهم في غياهب السجون ، بل ونفوهم من البلاد فأمضوا فترة المحكومية الظالمة في سجن للإحتلال في ساحل العاج .. وبعد أكمل سيدي حبيب الله سني محكوميته عاد إلى موطنه أزواد قبل الإستقلال ، وأسس حلة شيخية مميزة ، كانت تضرب لها أكباد الجمال من كل أنحاء الصحراء ، من بلاد شنقيط إلى ليبيا وتشاد ، فكان معطاءً لا يفرق في ذلك بين القريب والبعيد ..
وبالإضافة إلى ذلك لم يتنكر سيدي حبيب الله إلى المقامة التي ورثها من أبيه وجده ، فعندما ثار أهل آضغاغ ( إفوغاس ) على النظام الشيوعي الذي سلمته فرنسا مقاليد البلاد كان سيدي حبيب الله معهم بتأييده ، ودعمهم ، وعلى هذا الأساس حاكمه النظام الشيوعي المالي حينذاك ، وأعدمه على رؤس الأشهاد ، فرحمة الله على المجاهد ابن المجاهد / سيدي حبيب الله بن الشيخ عابدين ، وسيدي حيبله _رحمة الله عليه _ من اولياء و اسخياء قبيلة كنته البارزين , و قد اشتهر ببذل الابل حتى لقب ب.( عطَّاي البلْ ، هذه أبيات  من قصيدة : امحمد بن عثمان  العالم الشاعر , احد طلبة الشيخ باي النابغين , كان خبيراً بعلوم اللغة , راسخاً في العلم , و له قصائد رائعة , توفي _رحمه الله _ عام 1949م بأزواد , في دولة مالي حالياً.

أَلْمِمْ بِدارٍ قد تغيَّر حالُهـــــــــــــا ** و عَفَتْ بأّذيالِ الصّبا أذيالُهــــا

و سَلِ المنازلَ عن بُثَيْنَةَ بعدما ** ظَعَنَتْ و ودّعتِ الرّبُوعَ رِحالُها

و اقْصِدْ و يَمِّمْ خَيرَ منْ كَانت لهُ** الدَّارانِ مُلكاً تِلكَ عزَّ مَنالُهـــــا

أعني حبيب اللهِ ذا الجدوى فلا** اعني سواهُ بِمَدحَةِ أَ أْتَالُهــــــــا

يا سَيّدي انت المُعَدُّ لِكُلِ مَنْ ** كَثُرَتْ حوَائِجُهُ و ضَاقَ مَجالُهـــا

و سَمَا كَنَاتَةَ أنتَ و اَرضُها ** و أَمينُها و يَمينُها و شِمالُهـــــــــا

و العِيسُ مِنكَ قدِ اشْتَكَتْ مِن بَذلِها** سقبانها فَنِياقُها فَجمالُهـــــا

هَذا لِذا و لِذاكَ ذا و لِتِلْكَ تِــــــــي** لاَ يَأتَلِي مِن بَذلِها بَذَّالُهـــــا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تضمين الرسالة أدناه

وصلى الله على الهادى الأمين