أنا والنخلة .. توأما أزل يَـرُوقُ لِي .. أنْ أُغَـنِّي- مُسْنِـدًا كَتـِــفِي- شِعْـري .. إلى نَخْلَةٍ .. فيْنــــانَـةِ السَّــعَف<إنْ هَفَّتِ الرِّيحُ - في أفنانها –هَجَـسَ الــــــــإيقـاعُ..مِلْءَ دَمِي .. نَبْضًا..عَلَى الصُّـحُفِ
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 30 يوليو 2013
قصائد للشاعر الكبير أدى ولد آدبّ
أنا والنخلة .. توأما أزل يَـرُوقُ لِي .. أنْ أُغَـنِّي- مُسْنِـدًا كَتـِــفِي- شِعْـري .. إلى نَخْلَةٍ .. فيْنــــانَـةِ السَّــعَف<إنْ هَفَّتِ الرِّيحُ - في أفنانها –هَجَـسَ الــــــــإيقـاعُ..مِلْءَ دَمِي .. نَبْضًا..عَلَى الصُّـحُفِ
فاسَّـاقَـطَتْ – رُطَـبًا – أعْـذاقَ قـــافـيةٍ تَنوءُ بالسحْرِ.. يُغْـــــوي كــلَّ مُكْــتَـشِفِ
هُنَــا.. يُعـــانِقُ ظِـلِّي ظِلّــهَا..أبَــــــــدًا ويزْدَهـي خَــلَـفُ الأرْواحِ .. بـالسَّــــلَفِ
تَجُـوبُ ذِهْنِي وُجُـوهُ العــابِرينَ .. بِـهَا فَيَـــا لَمُؤتَـلِفٍ .. مِنْــها ..و مُـــخْـــــــتَلِفِ!
تَنْـأى.. وتَزْدَلِفُ الأطْيَافُ.. فِي خَـلَدِي لَهْــــفِي .. لِمُبْتَـعِدٍ .. مِنْـهَا .. و مـُـزْدَلِفِ!
قَوافِلٌ.. مِنْ جُدُودِي .. خَلَّفُوا..عَبَقَ الـتَّـــــــــا ريخ .. مَلْحَـمَةَ الإبْــــــــداعِ.. والشَّـرَفِ
مَـــرُّوا..هُنا..واسْتَظَلُّوا النَّخْلَ..هاجِرَةً و اسْتَطْعَـمُــــوهُ .. فأغْـــنَى كَـفَّ مُقْـتَطِفِ
حَتَّى إذا مــا تَوَلَّى اليَوْمُ .. وانْتَعَشُـــوا بِمَا تَنَفَّسَ - فِي الـــواحـــاتِ - مِنْ طُـرَفِ
و اجَّـلَّلُـوا القُبَّةَ الزَّرْقَــــاءَ .. زاهِــــيةً مِن النُّجُــومِ .. بأبْـــهَى زُخْـرُفِ السُّــقُـفِ
فضُّـوا..عَلَى النَّخْلِ مِنْ أثْمارِ سامِرِهِمْ مَعــــارفَ الكَـوْن .. جَلَّتْ رَوْعَةُ التُّحَـفِ!
وأثملــــوهُ.. رَحِيقَ الشاي ..مازَجَـــــهُ مُعَـتَّقُ الشِّـعْـرِ.. نَجْـوَى العَــاشِقِ الدَّنِـفِ
وحَرَّكُـــــوا الوَجْدَ.. فِي أعْتَى عَراجِنِهِ بِأنَّــةِ المُخْــبِتِ .. الأَوَّاهِ .. في السُّــــدَفِ
لَهْفِي..عَلَى زارِعِي الصَّحْراء..مُعْجِزَةً حَـتَّى غَـدَا الرَّمْلَ- عِلْـمًا- لُؤْلُؤَ الصَّـدَفِ
تَحَلَّلُوا.. فِي سَحِيقِ الدَّهْرِ.. وارْتَهَــــنَتْ أرْواحُهمْ ..فِي عُرُوقِ النخْلِ.. مِنْ شَغَفِ
بَادُوا.. ولمْ يَبْــــــــــقَ إلاَّ إرْث سَيْـبَتِهِمْ مـَـا أثقَلَ الإرْثَ.. مَحْمُولاً.. عَلَى كَـتِـفِي!
هَلْ عَمَّتِي.. النَّخْلَةَ الغَـنَّـــاءُ..تُوسِعُ لِي مِنْ حِضْــنِهَا كَنَــفًا..؟ وَا رَحْمَةَ الكَـنَفِ!
أُلْقِي عَلَى جِذْعِها– عَنْ كَاهِلِي- حَـزَنِي إذا خَلَصْنَا.. نَجِـيًا ..ضَجَّ كُــلُّ خَــــــفِ
رُوحـانِ..عِشْـنا.. قُــرونًا.. تَوْأَمَيْ أزَلِ وسوْفَ نَبـْـقَى ..عِنـــاقَ الــــلاَّمِ لـلألفِ
قَدْ أرْضَعَتْـنِيَ عِشْقَ الأرْضِ ..رَاسِـخَةً وألْهَمَـتْـنِي شُمُـــــــــوخَ العِزِّ.. والأنـَفِ
وأقْرَأتْنِي أســــــــاطيرَ الصُّمُــودِ..عَلى رَيْبِ الزَّمانِ..وقَحْطِ الأرْضِ والشَّظفِ
تاللهِ.. يـا مُدُنَ الطِّيـــــنِ التي ازْدَحَمتْ بالجِنِّ.. تَلْهَثُ خَلْفَ الطين.. والعـَــلَفِ
قدْ ضِقْتُ.. ذَرْعًا.. بِكِ ..الدُّنْيَا هنا نَكَـدٌ طاحُــونَةٌ.. تَسْحَقٌ الأعْـــمارَ.. لَمْ تَقِفِ
فَلْتُعْطِني .. أُمَّنَا الصَّحْراءَ.. مُرْتَـــــفَقًا أعِـشْ.. غِنَى مَلَـكُوتِ الله .. في تَـــرَفِ
أصْغِي إلى النَّاي.. صَوْتِ الكَوْنِ..إنْ نفخَتْ ثُقُوبُ شَبـَّــابَةِ الأرْواح .. يَـــــــــنْعَزِفِ
وإنْ تَنَفَّسَ صُبْحٌ .. هَلَّلَـــتْ رِئــــــــتِي: بَشـائرَ النُّـورِ.. والأنْسـام .. يَــا لَهَــــفِي!
صُبِّي.. مِنَ المَلإ الأعْــــلَى .. سَكِيـنَـتَهُ يَجْلُ الهَـنا قَـلَقِي .. يَنْفِ الرضـــا أسفي
أَفِــــــرُّ.. مِنْ مُدُنِ الأبْراجِ .. مُخْــتَــنِقاً أَعُــوذُ بالنّخْلَةِ الغَــــــــــــنَّاء..مِنْ قَرَفِ
يـــا أختَ آدَمَ .. يــــا رَمْزَ الهوية.. لِي كُـلُّ ابْـنِ آدمَ - إلاَّ نَحْـــــــنُ - غَـيْر وَفِ
فنَحْنُ .. والنَّخْلُ .. والصَّحْرا.. سَفائنُها والشِّــعْرُ.. والنُّبْلُ .. حِلْفٌ.. جِدُّ مُـؤْتَلِفِ
كُـنَّا.. ونَبْقَى.. رِفاقَ الدَّرْبِ..فِي أبـَــــدٍ بِحُبِّنَا السَّرْمَـدِي .. نَسْـعَى .. إلَى الهَدَفِ
آوِي ..إليْكِ.. فَضُخّي السِّرَّ..مِلْءَ دَمِي يا باطِنَ الرُّوحِ .. جَوْهِرْ ظاهِرَ الخَزَفِ
يــا عَمَّـتِي ..النَّخْلَةَ الغَـنَّــــاءَ.. مُلْهِمَتِي إنِّي اعْتَرَفْتُ .. بِحُبِّي الآنَ .. فاعْتَـرفِي
أدي ولد آدب- قطر-18-/6/2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشيد الشاعر المهاجر
تَأَلَّتْ بَنَـــاتُ الشِّـعْر : إنِّـي أمِـــــيـرُهـا ولِي .. مِنْ قُلُوبِ العَاشِقِينَ .. كبـيرُها
وَسِعْتُ.. جَمالَ الكوْن .. حُبًّا ..عَزَفْــتُه نَشيدًا..فروحِي فِي القوافي..عَصيرُها
تَأبَّطْتُ .. مِنْ أرْواح مِلــيــون شَــــاعِر أساطـيرَ .. أبْنــــــيها .. ولا أسْتعيرُها
أنا ابْنُ صَمـيم الضادِ .. مَمْلكتي الرُّؤى بِبيْت القصيدِ .. البِدْعِ .. جَلَّ سَريـرُها
عَلَى صَهَواتِ الرِّيح..أغْزُو مَدَى المَدَى طَواحِينَ ..في سَحْق الحياةِ .. نَعيرُهـا
فَهَلْ لِي .. إلَى شِتْقِيطَ ..أوْبٌ.. يُريحُني فَكَمْ شاقَنِي.. مِلْءَ الجِـنانِ .. سَعـيرُها!
ومَهْما تُـراودْنِي .. سِـــــواها .. تَبَـرُّجًا فَلِي .. كَعْبَةٌ .. فِي رَمْلِهَا ..أسْتَجيرُهــا
زَوابِعُــــهَا .. تَعْصِفْنَ .. بَيْنَ جَــوَانِحِي وَمجْرَى دِمائِي .. نَبْعُهَا .. وَغَدِيـرُهــا
هَـوَا رِئَـتِي .. أنْفــاسُـها .. إنْ تَــنَهَّـدَتْ غُبارَ السَّــوَافِي .. أوْ تَفَـــشَّى عَبـيرُها
وفِي .. تَنْفخُ النَّاياتُ.. شَجْوَ رُعَـــــاتِها وَيأتِي.. مِن أعْماقِ الوُجُودِ .. نَفِـيرُها
تُهَدْهِدُ.. نَبْضِي .. دَبْـدَبَاتُ طُبُـــــــولِها وسَامِرُها المَشْهودُ .. جـَــــلَّ سَمِـيرُها!
يُعانِقُ.. عُمْقِي..فِي الثَّرَى.عُمْـق نَخْلِها وتَدْرِي ذُراها..الشُّمُّ .. أنِّي نَظِــــيرُها
يَطُوفُ.. مَعِي الْآفَاقَ .. رَكْبُ حَجِيجِهَا مَناراتُها.. الغازي الدَّياجي .. مُنيرُهـا
مَجَـابَـاتُها الكُبْـرَى .. فُتُـوح ُرِبـــاطِها مَحَاظــرُها.. وِرْدُ المناهلِ .. عِـيرُها
بُطـــولاتُها.. تـــاريخُ سَيْـبَةِ أرْضِـــــها مَضافاتُها..المَبْسُوطُ..دَوْمًا..حَصيرُها
مَـدائِنُها .. أحْــــزانُ بَحْرِ حَيـَـــــــاتِـها طُمُوحاتُها.. خَلْفَ السَّــرَابِ مَسِـيرُها
غِنَاهَا .. بِخَيْرِ البَرِّ.. والبَحْرِ.. فَـقْـرُهـا هِيَ البَلَدُ الأغْـــنَى ..وشَعْبِي فَقــيرُهـا
لَئِنْ عَقَّت الإبْنَ .. المَــــــــــدِينَ بِبِـرِّهَا فَإنِّي .. بِكُلَّ الصَّـالِحاتِ ..سَفِـــــيرُها
تَأَبَّطْتُ .. أوْراقِـي ..رُؤايَ .. مَعـارِفِي ولَمْ أتَأبَّطْ .. أيَّ مَعْنًى.. يَضِــــــيرُهــا
تُطَوِّحُ .. " بَيْنَ الحـاءِ والباءِ"..رِحْلتِي وَراءَ المَـــعانِي .. والمَعَالِي.. أُدِيـرُها
وكُلُّ حَصَــادِ العُمْرِ.. رَهْن حِســابـِـها أنَايَ .. أنـَاهاَ.. والضَّمِيرُ.. ضَمِيرُها
تَأبَّطْتُهَا..حُلْـمًا.. تَبَرَّجَ .. فـــي دَمِـــي مَدائنَ..فُضْلَى..لا يُضاهَى..صَغِيرُهـا
فَهَلْ كُلُّ ذَنْبِي .. أنَّنِـي لَسْتُ تّــــــافِـهًا وأنَّ الدُّنَا .. لاَ يَطَّبِينِي .. حَقِـــــيرُها؟
أدي ولد آدب- الدوحة-7-7-2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
وصلى الله على الهادى الأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تضمين الرسالة أدناه