انطلقت يوم الخميس20 ربيع الثاني 1435 ه الموافق 20 فبراير 2014 نحو مدينة انجاصان بالسنغال بعثة مشتركة من مجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي الثقافي الإسلامي وهيئة الشيخ سيدي امحمد الكنتي نزيل فصك وتهدف الزيارة بالأساس الى ما يلي :
1- صلة الرحم ومد جسور التعارف والتآخي ما بين الأسرة الكنتية الموريتانية والسنغالية
2- العمل على التلاحم والتعاون والتبادل الثقافي المشترك
3- الاطلاع على الأوضاع الاجتماعية والثقافية لأبناء الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد بونعامة
هذا وقد انتدب المكتب التنفيذي للمجمع لتمثيله في هذه المهمة السيدين :
1- أحمد ولد باب أحمد ولد حم الأمين رئيس المجمع
2- سيد امحمد الكنتي ولد أحمد ولد العباس نائب الرئيس
وقد خص الإخوة البونعاميون الوفد الكنتي باستقبالات فريدة من نوعها تعبر عن عمق المحبة وصدق العاطفة تجاه أبناء العم وذلك في جميع القرى المزورة مثل انجاصان واندير نار وقرية اندانغ التي يوجد في ضريح الولي الصالح الشيخ سيدي احمد بونعامة رضي الله عنه
وكانت مراسيم الاستقبال والضيافة في انجاصان تحت اشراف مباشر من فضيلة الخليفة العام للطريقة القادرية الحاج مام بومحمد كنت الذي قرر شخصيا السهر على راحة الضيوف الكنتيين طيلة المقام بانجاصان حيث هيأ جميع أسباب الراحة والأمن للفريق الزائر ووضع تحت تصرفهم جماعة تسهر على خدمتهم برآسة الأستاذ الفاضل عبدالرحمن بونا كنت حيث قاموا باطلاع الوفد على مرافق القرية و مقدراتها السياحية والثقافية والروحية فزار الوفد كلا من المسجد الجامع لانجاصان وكذلك مقبرة الأسرة البونعامية التي يوجد بها بو محمد كنت مؤسس الزاوية البونعامية القادرية وخلفاؤه من بعده ....مثل الشيخ سيد الأمين كونتا
بعد ذلك قام الوفد بزيارة لبعض الأسر الكنتية البونعامية ثم بعد ذلك المحظرة والمكتبة والمقر العام للخلافة القادرية ثم بعض الأماكن الأثرية والتاريخية في المدينة .
وخلال زيارة الاطلاع هذه قررت الخلافة القادرية في انجاصان التبرع لصالح هيئة فصك بقطعة أرضية ضمن الحيز الترابي للمحظرة من أجل بناء مقر فرعي للهيئة في السنغال في حين قررت الخلافة أيضا التنازل عن قطاع علوى في قصر الخلافة كمقر فرعي لمجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي الثقافي الإسلامي في انجاصان
وفي المساء تم تنظيم حفل لتبادل الخطب مابين الوفد الزائر والخلافة القادرية في انجاصان حيث كان فرصة ألقى فيها رئيس المجمع خطابا تطرق فيه لأهمية إنشاء المجمع والدور الذي قام به منذ انشائه الى اليوم ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به الخلافة العامة البونعامية في خدمة التراث ونشر الإسلام في السودان الغربي وطالب بإنشاء معهد عال في انجاصان خاص بالدراسات القادرية وتعهد بالعمل مع جميع الجهات الحكومية الموريتانية من أجل فتح مدرسة موريتانية في انجاصان لصالح أبناء الدرسة القادرية في هذه البلاد في القريب العاجل
كما أعلن من انجاصان نية المجمع تنظيم الذكرى المئوية الخامسة للشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي من خلال إلقاء أكثر من عشرين محاضرة حول المدرسة الكنتية وإسهاماتها العلمية والروحية والاصلاحية في شبه المنطقة وسيتقرر تاريخ المئوية قريبا ان شاء الله
كما أعلن من انجاصان أيضا عن مشروع احياء دور الشيخ سيدي أحمد البكاي في ولاته من خلال فتح زاوية الشيخ سيدي أحمد البكاي وبنائها في ولاته ضمن مركب يشمل مسجدا ومكتبة ومدرسة قرآنية ودارا للضيافة .
بعد ذلك تولى الدور الأستاذ: سيدي امحمد الكنتي ولد العباس فأشفى الغليل بتقديم رائع لهدية من التراث الثقافي قرر المجمع أن يهديها للخلافة العامة للطريقة القادرية وتتمثل الهدية فيما يلي :
بعض الكتب المطبوعة
- مثل جنة المريد دون المريد للشيخ سيدي محمد الخليفة وهو موجه الى المريد فريد عصره وزهرة أقرانه الشيخ سيدي بن المختار بن الهيبة الابييري
- كتاب أضواء على الثقافة الإفريقية " مساهمة كنتة الثقافية والسياسية" تأليف الدكتور حسن الصادقي وقد نال هذا البحث أحسن جائزة في المغرب لعام 2012
- بحث حول الشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي ودوره في التأثير في الحياة الولاتية مقدم من طرف فضيلة العلامة القاضي محمد عبد الرحمن ولد عبدي ولد سيداحمد وكان هو أول محاضرة تم إلقاؤها في مهرجان المدن القديمة المنظم بولاته 2014
اللوحات العلمية والفنية :
- لوحة من الفن التشكيلي تعبر عن المشهد الصباحي لمجيء الشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي لمدينة ولاته خلال القرن التاسع الهجري مع إيراد الأدلة الثبوتية للرواية مستخرجة من بطون الكتب التالدة في القدم مثل كتاب الإرشاد للشيخ سيدي المختار الكنتي وبالتالي يكون المجمع قد أسهم بذلك في إخراج الحكاية من الطور الشعبي إلى الطور الموثق.
- لوحة فنية تمثل شجرة النسب الكنتية التي تفرعت عن الجد الشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي الذي يعتبر هو آخر الإفراد العشرة
- لوحة تمثل النفوذ السياسي والمد الإصلاحي للمدرسة الكنتية خلال القرنين 18 – 19 م وذلك من خلال عرض ما مجموعه 33 رسالة جمعت ما بين ثلاث قارات .
- لوحة علمية تمثل مدى التأثير العلمي والامتداد الصوفي للمدرسة الكنتية خلال القرنين 18 – 19 وتوضح اللوحة الزوايا والمدارس القائمة المتفرعة عن المدرسة الكنتية في المغرب العربي والصحراء والسودان مع الإشارة إلى الأماكن الأخرى التي طالها التأثير.
وبعد شرحه لمضامين الكتب واللوحات بشكل نال إعجاب جميع الحاضرين - قام الأستاذ سيدي امحمد الكنتي ولد العباس باسم المجمع بتسليم الهدية الى الخليفة العام للطريقة القادرية .
وخلال المحطات التالية من الزيارة والتي شملت القرى التابعة للخلافة العامة للطريقة القادرية تعرف الوفد الكنتي على الأوضاع الثقافية والاجتماعية لهذه الأسرة العريقة واستمعوا لشروح وافية تم تقديمها من طرف القائمين على هذه القرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تضمين الرسالة أدناه