الاثنين، 3 مارس 2025

محمد أقلمبيت.. الباحث الألمعي والمثقف الملهم

 


منذ الصغر، حمل الكاتب والباحث الشاب محمد أقلمبيت مشروعًا فكريًا ومجتمعيًا جعل منه صوتًا بارزًا بين أقرانه، حيث لم يكن مجرد كاتب هاوٍ، بل كان صاحب رؤية عميقة وأبحاث جادة، مثقلًا بهموم وآمال الشباب، وحاضرًا بفكره وقلمه الذهبي في دائرة الضوء، ملهِمًا لمن حوله.

ولد محمد أقلمبيت ونشأ في بيئة أصيلة، بين أبوين عصاميين، حيث اجتمع في شخصيته إرث الأجداد العريق وروح الجيل الجديد الطامح للمعرفة والتقدم. فهو ابن مدينة النيملان، تلك البقعة التاريخية التي حملت روح الجهاد والمقاومة ضد المستعمر الفرنسي، وتقع بين أظهر لعمود وأدبلكي، على بعد 35 كلم من تجكجة، عاصمة ولاية تكانت. هذه الجذور القوية جعلت منه شخصية مشبعة بالانتماء لأرضه ومجتمعه، وفي الوقت نفسه منفتحة على آفاق الفكر والبحث العلمي.

جمع طيب الذكر محمد أقلمبيت بين الموروث والمكتسب، حيث بدأ رحلته مع الكتابة منذ سن مبكرة، ليتحول شغفه إلى بحث وتخصص ومشروع ثقافي حقيقي، بفضل نبوغه وتربيته على القيم الرفيعة من تواضع وأدب وأخلاق، استطاع أن يكون نموذجًا مشرفًا لجيله، جامعًا بين الأصالة والتجديد، وحاملًا لواء الفكر المستنير.


نسأل الله له دوام التوفيق والتألق، وأن يكتمل مساره بما يسرّه ويسرّ محبيه، ليظل نبراسًا للفكر والإبداع في موريتانيا وخارجها.


علي ولد الدولة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تضمين الرسالة أدناه