الأحد، 10 مارس 2013

الشــــاعر الشيخ أبوشجة بن ببانه

 






مــــع علم آخر غني عن التعريف إنه: (الشــــاعر الشيخ أبوشجة بن ببانه)بين الجبال المتشحات بالسواد، والأودية المترعة بعبق التاريخ ولد الشيخ ولد ببانا المعروف( بأبي شجة) عام 1965 في الرشيد بالشمال الشرقي الموريتاني.
نشأ في أسرة يبدأ الطفل تعليمه عندها بحفظ القرآن الكريم, ثم انتقل عام 1981 إلى المدينة انواكشوط طلباً للعلم فالتحق بالمدارس النظامية, وحصل على شهادة البكالوريا عام 1986 وشهادة المتريز عام 1990 .
أبوشجه مسكون بالشعر العربي القديم مسكون بلأصالة و الإبداع بدأ كتابة الشعر بالعامية, ثم انتقل إلى الفصحى. ترجم بعض شعره إلى اللغة السويدية ضمن (مختارات من الشعر العربي المعاصر) 1990 نشر عن شعره العديد من التعليقات في الصحف الوطنية والعربية شارك في عدة مهرجانات خارج موريتانيا وداخلها.
والحائز أخيراً على لقب شاعر الجماهير في مسابقة أمير الشعراء في دولة الإمارات يقول ابو شجة:

مواقفُ تُحيي المجد َوهْي طُــلول *** لعاشقها بين النجوم حُــلـــول
لبست بها العلياءَ حُلة مــــاجــــدٍ *** تَروق النُّهى أعلامُها وتَهُـــول
يَفوح أريج الروح من دمِ رُوحها *** وفاءً إذا خان الخلــــيلَ خلــيلُ
وقفتُ بها فاهتاج بِي من رسومها **** إليـــهـــا تلامــيعٌ لهن صَليل
تُثير على الأيام ترنيمةَ العُـــــــلا *** بدائــــــــعَ شِعْرٍ ما لهن أُفـول
أَنرنَ سماءَ القدسِ بعد عَــمائـــها *** وأجْهشَ منها بالحماس صَهيل
بـكـاءً إلى بغدادَ وهْي مــريـضـةٌ *** ودِجْلةَ إذْ ماءُ الفرات طَـــميـل
وإذْ نــحنُ أزْرى بالــــــمآثر أننا *** عويلٌ وما يُجدي الغداةَ عَويـل
فَلوْ أننا كُــــــــــنّا إلى اليوم نَبتني*** عليها لَمَا خانتْ هُناك أُصــول
ولو أننا كـــــــــنا غُثاءً ـ وجمعُنا *** جميعٌ ـ ولكــــــــنّ الغُثاءَ فُلول

 

وله ايضا :

 

أجيئ وبي من غاسق الصمت وحشة

وليس سوى نجـم السهـاد سميـر

أناجي دمشقا بيننـا مـن طـلاوةا

صبابـات عهـد بالدمـاء يـفـور

فيهتز من عرفانهـا طلـل الهـوى

بذاكرتـي والمستـهـام ذَكــور

هي الشام واهتزت الي الشام غُلتي

ومـن بـردى يهفـو إلـيّ نميـر

فهل ذاق قبلي بارد المـاء ظامـئ

وهـل غزِلـت إلا إلـيّ خـمـور

عشية أعلاني علـى كـل شاهـق

مدَى بصري مـن قاسيـون أميـر

فدار شراب لـم يُـدِرْ قـط نخبَـه

علـى مـرّ أيـام الزمـان مديـر

شراب له من عهـدة الشـام أنـه

تُوفّـىَ بـه للعارفـيـن نــذور

عرفت به من نشر روضـةَ نفحـة

لها من رسيـم الذكريـات نشـور

فوشحتُ من وهـم الربيـع بحبهـا

جُـدوب زمـان هـن فيـه سعيـر

ولاح غدير مـن سـراب وطالمـا

هفا بيّ من مكـر السـراب غديـر

وما تهتدي تلك السبيل التـي لهـا

محـطّ الهـوى الاّ بحيـث تجـور

فأرسلت شعـرا ذا أحابيـلَ لاتـرى

بها ظبيـة البيـداء كيـف تَمـور

شربت له من ساهر النجـم قهـوة

تثاءب منها فـي السمـاء فطـور

غيورا علـى أن لايـذوق مذاقهـا

مـن القـوم إلا ماجـد وغـيـور

فيالك مـن شـوق هنالـك طرّبـت

به من نجـوم الليـل فـيّ طيـور

وطارت على ليل الدهـور ولا أرى

لهـا مهبطـا إلا بحيـث تطـيـر

حوائـم عهـد لايـنـال غليلـهـا

فـرات وإن طابـت هنـاك نهـور

كأنّ شرابـي مـن ظمـايَ لجلـق

تفـوح بـذاك الليـل منـه زهـور

أيا جِلّق البدء التـى نحـن ننتهـي

إليهـا سـلام مـن سنـاك عبيـر

سلام وجرح الحب فينـا وبعضنـا

على نحت أيـام الزمـان صبـور

تذكر أصحابي الزمان الذي مضـى

وجاشت بمكنون الحننيـن صـدور

ولم يشعروا أن الزمان الذي مضـى

منيـرا لغـيـر الآفلـيـن ينـيـر

فرُحتُ وما استعبرتُ من عبرة إمرئ

ولا أنـا فيمـا يـرتـأون أشـيـر

كأن لم تَدُرْ يوما برأسـي عوائـق

من الغضـب الوهـاج حيـثُ أدور

ولاهاجني الأقصـى ينـوح جـدارُه

لينقضّ والحمـسُ الحمـاةُ قبـور

ويظمى الشـآم المستـراد ومـاؤه

غزيرولـكـنّ الـعـراق كسـيـر

ينوء مهيضاً بالمصيبـات لاتـرى

لـه سـنـدا إلاّ علـيـه يـهـور


وله ايضا فى مدح المصطفى عليه الصلاة والسلام :

 

أوقد على أفق الزمان قصيدة

تبقى تلوح بوهم ليل السامر

وبوجه ما يبقى من الأشواق في

عرصات أيام الزمان الغابر

في شجو أحمد سيد الأكوان ميــــ

مون النقيبة ذي الثناء السائر

ودع النجوم تفوح تشهد بالذي

يبقى على الآناء ليس بداثر

لمحمد ولنفح ريح محمد

صلى الإله على الجناب الطاهر

أوقد هنالك مااستطعت من الهوى

ليلوح في جد الأنام العاثر

شعر شربت به سلافة أقدس ال

أوقات في شرف المقام الظاهر

ترتاح لي فيها شمائل أحمد

أرجت رياض لمامها بالخاطر

عبقت بهن على الزمان مشاعري

ومحابري ومنابري ومنائري

صلى الإله على شمائل قدوة

للسالكين وكعبة للزائر

صبح صباحك بالنبي فإنما الد

نيا بوجه لا محالة باسر

واغنم على علل الزمان بديع ما

أسدى إليك سنا الصباح الزاهر

صبح تهلل بالنبي بشيره

لله أي كرامة وبشائر

واصدح فما أفق أصابك غيثه

يوما على ظمأ وجهد كاسر

بألذ نقعا للغليل من الفتى

هزجا بأخلاق النبي الجابر

تلك المآثر فانتثر في شجوها

فلقد يلذ بشجوهن تناثري

إن الوقار عن التواجد بالعلا

من حب أحمد عين حمق القاصر

 

....

دم الياقوت

أخذت الكأس عن شفتي سليمى :: ضحية برهة الزمن الهديل!
ضحية لا تزال الشمس مني :: بذكر الكأس والأنس الحلول!
وقلب المرء في ضحيان تبكي :: إلى قذفاته فرص الوعول!
ضحية راقت الأشياء مما :: يلوح البدء تياه الشكول!
ولا تدنو ولكني إليها :: ألوح من الغرام بلا دليل!
وفاح الشوق وانعقدت تلولا :: من الذكرى الفوائح بالأصول! 
ضحية لا أفيق إذا سليمى :: تلوح بالتلول عن التلول!
وكم أعشو هناك إلى سناها :: ولما استطعه من النحول!
أكابد من هواها في يفاع :: تكل برأسه نار العقول
ليالي لا يطول الوقت إلا :: بما استملحت من قصر وطول
 
              ***
وتزهو الكأس في قدحي سليمى :: بشمس الكأس في الزمن الظليل
يزل بروح شاهدها انعتاق :: يهل به القيام من الزليل
جزائر من بزوغ الشوق حتى :: شفيت غليل نفسي بالغليل 
وتضرب في ثياب العمر منها :: جنوب من شمال الأرخبيل
فيا ما كان أذكى العمر نفحا :: إذا قيل الشمال من الشمول 
كأن الكأس من عطش المرايا :: إلى ماء الشباب السلسبيل
أخاف بها رسيس الشوق منها :: فكيف أخذتها بهوى قتول 
وحلت بها ولا حول لديها :: ويضعف أن يقوم لها حويلي
صدعت بها المحال وصدعتني :: وأوقدني سراب المستحيل 
فيا لله من ألم لذيذ :: جميل واللذاذة في الجميل
ضحية لحت في شرف وفاحت :: لي الآفاق عن وله نبيل
أخيل بفضله فيغيب شوقا :: أولو الألباب في بدع الفضول 
بما تدمى له الأرواح مما :: تنوح بها رياح أبي عقيل 
على القوم الذين هم قروها :: على العلات والزمن البخيل 
أكابد من مواقفهم مقاما :: ذرفت بسفحه مهج العويل 
وما اسطعت المواقف بيد أني :: أكب تهالك الجذع القطيل
ترود رؤاي في حيث استلاعت :: ربابة مهجه النغم التبيل 
فإن أسرفت في شجوي فإني :: أدير الكأس من حرم الرسول 
وقد يشجى حمام النخل إما :: جلا القطان من شجو النخيل 
فهل في ذكريات الروح نار :: من الأقصى تنير حمى الجليل 
وهل حرم الخليل به حرام :: دمانا أم يحل دم الخليل 
أم الأشياء من خدر مقيت :: تميت وحوله وهج الذحول
وهاج البحر أكذب من سراب :: تمور به مفازات المحول 
 
               ***
حنانك ذا الحنان لما أدلهت :: به الدنيا من الخليل الكسول 
كأنك إذا تبث من الأعالي :: شمواسي الله تهذي بالوحول 
قليلا ما تلوح إليك عين :: فتأخذ منك فوق شفا القليل
فقل في قرقف الزمن المزكي :: بشهد الشوق والسنة البتول 
فكم زمرت بأيامي إليها :: روائع من سنا دمي الطليل 
لوامع لا يد الأيام تعدو :: عليها صبغة الله الجليل
بصائر كان أنفذني هواها :: من الأشواق والوله الكحيل 
بما تذكي عشيتنا سليمى :: بمزمار من الطلل المحيل 
أما تستفتحين القلب إلا :: بسهم من سنا الشعرى طميل
حنانك بي على ما كان إني :: لينفذني سنا النغم النحيل 
فلا تستغلقي مني لعلي :: أطيل في سنا وله طويل 
ألست ترين أيامي عرايا :: إليك بسحر ذاكرة الحقول 
مواجد تهدل الغدوات فيها :: بأني فيك مخضر المقيل 
وأن زمان ذلك لن تنادي :: أراكته التي اختلفت بسولي
ولكني ذكرتك والليالي :: نزول من هواك على نزول 
لبست به نجوم الليل حتى :: رأيت النجم من ترف الذيول 
فكيف سمعت لما اشتق صوتي :: بنار البدو مرآة الوصول 
فكان العمر ألا عمر إلا :: خذول الشعر في الرشإ الخذول
               ***
فيا لله كيف تناهبتني :: بظهر الغيب أصداء الطبول 
وكيف توهجت سحن المرايا :: بشوق من جني الزنجبيل 
أقول به متى شئت قولي :: فكفي ما حلا لك أو فقولي 
فإني لا أرى إلا صباحا :: شربت بوجهه مرح الخيول 
عتاق الخيل أو طرب العوالي :: من العقبان في جو هطيل 
غداة
تشب في ظمأ اشتياقي :: بذاكرة من الماء الزلول
شموس هواي في عقلي وروحي :: وكنت أخون من طرف كليل 
حثوث من الضحى في وجه عقلي :: فكدت أضل من ألق السبيل 
وراحت بي رياح الشمس حتى :: تألق في روائحها قفولي
فما شمس بآفلة ولكن :: شروق الشمس من ضحك الأفول 
ولم أسمع ولم أبصر، ولكن :: بصرت بما سمعت من الحصول
ترى الأيام تصقل ما أشاعت :: بذات القلب من قال وقيل
فينطق من سناه دمي بما لا :: أحس وإن تذكرني ذهول 
وإن أمسيت مما كدت أمسي :: وحيد عشية الزمن القتيل 
فقد أشربت في قلبي رحيلا :: بما أدمنت ذاكرة الرحيل 
أهل بشجوها مما عفتني :: رياح حومل فالدخول 
أنلت الوقت أم قد نال مني :: دم الياقوت من ولع الأصيل.

الرحيل

كيف أمسى يمطني الفشل المـــ :: ـــر خمولا بشكل حبل الغسيل!

مورقا بالغيوب تخفق أكفا :: نا بأطراف سدرة التضليل!

وتوارت تعوم تقذف بالعا :: لم موجا من الرحيل القفول!

وهو يعوي خنادقا من ضلال :: يعبث الموت بينها بالدليل!

ذكرياتي .. أواه يا أوجه البيـــ :: ـــد الظوامي كطائرات النسيل!!

لم تعد لي بل بات ينبحني الـــوا :: دي الذي عشت فيه كالترتيل!!

وتراأى كأنه دائم الوحشـــ :: ـــة نخل يؤزني كالوعيل!!

بل تواريت من عيون الأماسي :: فهي تبكي قلب الحياة الثكول!!


ذاتُ البـِــدْع

جواهرَ آلٍ وَمْــضُهــن كَـلِيلُ بنــا مـن تَعـِـلَّات الشبـاب سَبِيل 

سِوانا برَقْراقِ السَّـــرابِ يـَــزول ديـارًا بــما تَـنْأَى وأنــتَ خَلـيل

 إليــكَ بطـمْــسٍ أنــتَ فيه تَحُول حنانيـْكَ هـل فـي ظِــلِّهن مَـقيـل 

هَباءٌ بأيْــدِي الذارياتِ يَجُول يَهيمُ بها مِالعارفِــين1 غـليل 

يُزامـرُ روحِـي مــن سَنـاهُ نـُحول لهــا فـي أديـمِ المستــحيـل هَديِل

 لديكَ ففـي وَحْـيِ الظَّـــلامِ بَــدِيل لهـا بِــدَعٌ فـي سِـرِّنا وفُـضـول

 ويُــلْوِي بآصـالِ الزمـانِ عَــوِيل بسَلمَــى إلـى هـذا الزمـانِ يَـؤول تَميــلُ 

بـنـا ليلاتُـــها فــنَمِيل ويَنْهَبُــني فـي جَوْقِـهــنَّ ذُهـول 

تَألَّــقَ بــي منهـا إليـــكِ أُفـول بنــا وبـها مـن سـِحْـرهِـن طُبول

 نَطـقـتُ ومـمـا لا أراكِ مُــثُـول تمُـجُّ الـعـشـايا عَـنـبرًا وتَذِيل

 وحـلَّأنـي قُبْـحٌ هـنـاك جََـمِـيـلُ بــلألاءِ ذاتِ البِــدْعِ كيــف أَقُول

 تَهَــلَّل مــن سَلْـمَى علـيَّ نُـزول بقلبـي الـشموسُ الخُـضرُ وهْيَ نَخِيل

 سقاهُــن من شجـوِ الحَمـام أَصِـيل بروحي مـزاميـرُ الـظـِّلالِ تَــسِيل

 رُؤى اللهِ تستْجلـي النـَّوَى وتـَطُـول ظِلالٌ نَمـاها التـَّوْقُ ممـا تشـرَّبتْ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تضمين الرسالة أدناه