والآن مع علم هو :شاعر مجيد ، وأغلب شعره الحساني في الفخر والتغني بأمجاد القبيلة وذكر حروبها ، حتى انه يمكن اعتبار "اطلع" التي قالها تاريخا للقبيلة ، فقد سجل كل ما مر عليه من أحداث وما عاصره من حروب ..وهو علاوة على ذلك فارس لا يشق له غبار .
إنه سيدأحمد ولد كمبُ ، بفتح الكاف وتسكين الميم ، وقد شاع بـ "ول كمب " فقط فلا يعرف الكثيرون اسمه الحقيقي.
ولد سيد أحمد في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي ، وتحديدا بين سنتي 1850 و 1860 م تقريبا ، وينتمي لأولاد البح ، أحد الأفخاذ الثلاثة المكونة لاولاد سيدي حيبلل .. وشهد منذ بلغ الحلم معظم الوقائع التي خاضتها القبيلة وسجلها في شعره ، كما كان له دور بارز في تنحقيق النصر في معظم تلك الوقائع وطار ذكره في الآفاق ..لكنه للأسف لم يأخذ حقه من "الأضواء " في زماننا المعاصر ، ربما لتغير الأوضاع والانتقال إلى الحياة المدنية لان معظم شعره في التغني بأمجاد القبيلة وذكر حروبها ، إلا أن ذلك ليس مبررا لإسقاطه من الذاكرة ، فمهما كان يبقى جزء من ماض مجيد سطره الآباء بدمائهم ويجب الحفاظ عليه.
ولد كمب فارس لا يشق له غبار ، استمع إليه وهو يقول هذه الطلعة التى سننشرها فيما بعد إن شاء الله ...
هذه الطلعة .التي تتجلى فيها الفروسية بأسمى معانيها ، فالفارس الشجاع لا يغير ليلا على اعدائه ولا يتخفى تحت جنح الظلام بل ينتظر حتى ينتشر ضوء الصباح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تضمين الرسالة أدناه